📁 آخر الأخبار

أسباب تجعلك بحاجة إلى عقل مُسالِم

| رامي فلمبان
 هل تعيش دائمًا تحت ضغط أو نفاد من الصبر أو القلق الدائم؟ وكيف تستجيب للأشخاص المجهدين؟ يسمح معظم الناس للبيئة والعمل والأشخاص الآخرين بالتأثير على شعورهم وردة فعلهم، وعندما يكون العقل مُسالمًا تختلف الأمور، فالعوامل الخارجية لا تُزعج سلامك الداخلي.
تخلق الكثير من العوامل ضغوطًا، مثل العمل والمهام والمسائل الصحية والعلاقات وشؤون الحياة اليومية، وهذا الضغط يضر بصحة المرء ويضر بالكفاءة ويؤدي إلى الإرهاق. هل رأيت كيف يتصرف شخص مُسالم حقًّا في ظروف مرهقة؟ هؤلاء الناس ينظرون إلى الحياة من منظور مختلف، إنهم لا يغضبون بسهولة، يظلون هادئين في الظروف الصعبة، ويتعاملون مع كل موقف بطريقة أفضل من معظم الناس.
تصبح الحياة أكثر امتاعًا عندما لا يكون هناك ضغوط ونفاد من الصبر أو الغضب والتعصب. إنها حقيقة، إن الشخص الذي يمتلك عقلًا مُسالمًا هو أكثر سعادة وتفاؤلًا، ويمكنه التعامل مع كل شيء بهدوء وأكثر كفاءة. عندما يكون هناك سلام داخلي، تتلاشى التعاسة والتوتر وقلة الرضا والتفكير السلبي.
ماذا يعني عقل مُسالم؟
الشخص الذي يتمتع بعقل مُسالم هو الشخص الذي تعلم أن يظل هادئًا ومتوازنًا في كل موقف، سواء في الحياة اليومية أو في الظروف المجهدة والصعبة، والعقل المُسالم يعني الاتزان والهدوء وضبط النفس.
العقل المُسالم لا يهرب من فكرة إلى أخرى بطريقة مضطربة، إنه لا يتبع كل فكرة تنبثق في العقل، ويمكنه اختيار الأفكار التي يجب التفكير فيها والأفكار التي يجب رفضها. يمكّنك العقل الهادئ من التفكير قبل أن تتصرف، مما يوفر لك الوقت والطاقة، وبذهنك الهادئ، يمكنك بسهولة تركيز انتباهك على أي شيء تختاره دون تشتيت انتباهك أو إزعاجك.
كيف يمكنك الوصول إلى عقل مُسالم؟ وهل من الممكن أن تجعل العقل هادئًا؟ نعم، هذا ممكن بقليل من التدريب.

أسباب تجعلك بحاجة إلى عقل مُسالم

1. الأشخاص الذين يتمتعون بعقل مُسالم لا يأخذون الأمور على محمل شخصي، يظلون هادئين ومتوازنين، ولا يسمحون لما يقوله الناس أو يفعلونه بأن يؤثر على حالتهم الذهنية.
2إذا كنت تأخذ ما يقوله الناس بشكلٍ شخصي، فأنت تسمح لعقلك بالتفكير في الأذى الخيالي، والسماح لكلمات الآخرين بالتأثير على شعورك وسلوكك.
3يسمح لك العقل المُسالم برؤية كل موقف من منظور أوسع، لأنه لا توجد أفكار مقيدة تُعيق الرؤية، إنها مثل السماء الصافية، بدون غيوم تخفي الشمس.
4العقل المُسالم يحميك من التصرفات المتهورة والاندفاع، مما قد يجعلك تقول أو تفعل أشياء ستندم عليها لاحقًا.
5مع هذا النوع من العقلية، يمكنك إظهار المزيد من الصبر وضبط النفس.
6السلام الداخلي لا يسمح بالتوتر. بعقلٍ مُسالم، فإن القلق ونفاد الصبر والمخاوف ليس لديهم فرصة لرفع رؤوسهم، فإن القلق ونفاد الصبر والمخاوف لا يمكن أن تتعايش مع السلام الداخلي.
7عندما يكون العقل مُسالمًا، تهدأ ثرثرة العقل المستمرة بلا توقف، مما يُوسِّع منطقة الوعي، ويمكن للشخص أن يرى الحياة من منظور أوسع.
8هدوء العقل مثل البحر الهادئ، بلا موجات وعواصف تُهيجها، فالأفكار المضطربة مثل الموجات العالية التي لا تسمح لك بالتركيز أو التفكير بوضوح.
9عندما تهدأ أمواج البحر يمكنك رؤية السطح ويمكنك السباحة بأمان أكثر، وعندما يتوقف التفكير المضطرب ويصبح العقل هادئًا، يمكنك التفكير بشكل أكثر وضوحًا.
10العقل الهادئ يساعدك على التوقف عن عادة الإفراط في التفكير، وتمنعك هذه العادة من اتخاذ أي إجراء، أو تعطل قدرتك على اتخاذ القرارات، وتجعلك تفكر في نفس الموضوع مرارًا وتكرارًا. إن جعل العقل هادئًا يتيح لك أن تكون مدركًا تمامًا لنفسك وبيئتك، دون الحاجة إلى التفكير كثيرًا، وتكرار نفس الأفكار في عقلك.
11العقل الهادئ يمنع الأفكار المزعجة والسلبية من أن تدخل عقلك وتُشغل انتباهك وتضيع وقتك، لأن السلام الداخلي لا يُوفر التربة لتتجذر هذه الأفكار وتنمو.
12بعقلٍ مُسالم وهادئ، يمكنك الحفاظ على حالة السلام الداخلي والهدوء والسعادة في حياتك اليومية وفي العمل وفي المنزل وفي كل موقف. تُرسل هذه الحالة الذهنية الهدوء والسلام من حولك، مما يؤثر على الأشخاص القريبين منك.
13تخلق راحة البال إحساسًا بالحرية والفرح الداخلي في حياتك اليومية، وأن القلق والتوتر والتفكير السلبي مثل السلاسل التي تُقيدك، وعندما يكون عقلك في سلام، فإنه لا ينتج هذه الأفكار السلبية.
قائمة فوائد العقل المُسالم يمكن أن تستمر بلا نهاية، ما ورد أعلاه مجرد أمثلة قليلة.
كاتبه: رامي محمد فلمبان
كاتبه: رامي محمد فلمبان